بعد الخروج من المطعم ...
عاود الباص الرحلة
جبال سيئون أنستني التعب وحبست طرفي أن يرتد، الجبل منها كأنه تحفهة أثرية محكمة الصنع لاتقدر بثمن، عمرها قد يزيد على ملايين السنين، لا أبالغ إن سميتها أهرام سيئون
إنتهت بنا تلك الجبال إلى مدينة شبام الأثرية كانت الشمس حينها تسطر خيوطها الأخيرة من على أقدم ناطحات سحاب عرفها التأريخ.
بدأ الظلام يخيم وتبدل جمال الطبيعة الممزوج بالحظارة القديمة إلى ظلام حالك
لا نرى فيه إلا مايعكسه ضوء الباص
ولا نسمع إلا أزيز المحرك الذي حجب تماماً أزيز حشرات الليل.
بعد مايقارب ساعتين أغفو تارة لشدة التعب وأصحى أخرى لإرتطام رأسي بالنافذة فوعورة الأسفلت المملوء بالحفر والمطبات جعلت الباص كأنه يسير فوق أرجوحه
توقف الباص فجئة فقشعر بدني فالطريق يحف بالمخاطر كما قيل لنا، فنادى السائق
أعزائي الركاب الباص لن يكمل الرحلة لعيوب فنية! ثم أردف سريعاً هناك باص آخر سيقلّكم إلى عدن.
بدأ الركاب بالنزول وسط الظلام دون تذمر ونقل العفش، حيث إستغرق الأمر أكثر من ساعة.
بعد سؤال السائق عن موقعنا إتضح لي أنه أخذنا بعكس الإتجاه ولمدة ساعتان حتى نلتقي بهذا الباص!! ، يا له من يوم عصيب! أصابني تصرفه ألّا مبالي بالذهول، يا له من رجل مستهتر ...
بما أن الباص سار بعكس الإتجاه لم يكن لدينا إلا خياران عبور طريق مختصر صحراوي غير معبد تحفه المخاطر أو العودة من حيث أتينا، لا خيرة إلا ماختار سائقنا المبجل ضخم الجثة بارد الأعصاب ذو القلب الطيب..
تحرك الباص بإتجاه الطريق الصحراوي
فبدأ القلق والتوتر جلياً على وجوه الركاب وزادهم قلقاً حديث صاحب الباص الذي لم يتورع في تفصيل مخاطر ذلك الطريق.
عاود الباص الرحلة
جبال سيئون أنستني التعب وحبست طرفي أن يرتد، الجبل منها كأنه تحفهة أثرية محكمة الصنع لاتقدر بثمن، عمرها قد يزيد على ملايين السنين، لا أبالغ إن سميتها أهرام سيئون
إنتهت بنا تلك الجبال إلى مدينة شبام الأثرية كانت الشمس حينها تسطر خيوطها الأخيرة من على أقدم ناطحات سحاب عرفها التأريخ.
بدأ الظلام يخيم وتبدل جمال الطبيعة الممزوج بالحظارة القديمة إلى ظلام حالك
لا نرى فيه إلا مايعكسه ضوء الباص
ولا نسمع إلا أزيز المحرك الذي حجب تماماً أزيز حشرات الليل.
بعد مايقارب ساعتين أغفو تارة لشدة التعب وأصحى أخرى لإرتطام رأسي بالنافذة فوعورة الأسفلت المملوء بالحفر والمطبات جعلت الباص كأنه يسير فوق أرجوحه
توقف الباص فجئة فقشعر بدني فالطريق يحف بالمخاطر كما قيل لنا، فنادى السائق
أعزائي الركاب الباص لن يكمل الرحلة لعيوب فنية! ثم أردف سريعاً هناك باص آخر سيقلّكم إلى عدن.
بدأ الركاب بالنزول وسط الظلام دون تذمر ونقل العفش، حيث إستغرق الأمر أكثر من ساعة.
بعد سؤال السائق عن موقعنا إتضح لي أنه أخذنا بعكس الإتجاه ولمدة ساعتان حتى نلتقي بهذا الباص!! ، يا له من يوم عصيب! أصابني تصرفه ألّا مبالي بالذهول، يا له من رجل مستهتر ...
بما أن الباص سار بعكس الإتجاه لم يكن لدينا إلا خياران عبور طريق مختصر صحراوي غير معبد تحفه المخاطر أو العودة من حيث أتينا، لا خيرة إلا ماختار سائقنا المبجل ضخم الجثة بارد الأعصاب ذو القلب الطيب..
تحرك الباص بإتجاه الطريق الصحراوي
فبدأ القلق والتوتر جلياً على وجوه الركاب وزادهم قلقاً حديث صاحب الباص الذي لم يتورع في تفصيل مخاطر ذلك الطريق.
رغم تأرجح الباص على الطريق
بدا القوم نيام كأنهم صرعى لشدة الإعياء والتعب .. فنمت بعمق أيضاً رغم مقعدي الغير مريح.
بدا القوم نيام كأنهم صرعى لشدة الإعياء والتعب .. فنمت بعمق أيضاً رغم مقعدي الغير مريح.
مرت الساعات في ذلك الطريق الوعر والوقت كما يبدو بعد منتصف الليل وفجأة توقف الباص !!
تباً لك لم تجد إلا هذا المكان الملعون لتتوقف! كان هذا سائق الباص،
سأله أحدهم: وما اللعنة في هذا المكان؟
أجاب دون تريث: أنه وكر قطاع الطرق
لم يكن في ذلك المكان إلا أرض قاحلة وسماء صافية. تعج بالنجوم .. الوضع سيء وزاده سوئاً خطورة المكان لكن لحسن الحظ تحرك الباص.
بعدها بنحو نصف ساعة توقف باصنا الزاحف مرة أخرى، وبدأ هناك صراخ من الخارج وإطلاق كثيف للأعيرة النارية في الهواء من كل جوانب الباص!!
تباً لك لم تجد إلا هذا المكان الملعون لتتوقف! كان هذا سائق الباص،
سأله أحدهم: وما اللعنة في هذا المكان؟
أجاب دون تريث: أنه وكر قطاع الطرق
لم يكن في ذلك المكان إلا أرض قاحلة وسماء صافية. تعج بالنجوم .. الوضع سيء وزاده سوئاً خطورة المكان لكن لحسن الحظ تحرك الباص.
بعدها بنحو نصف ساعة توقف باصنا الزاحف مرة أخرى، وبدأ هناك صراخ من الخارج وإطلاق كثيف للأعيرة النارية في الهواء من كل جوانب الباص!!
الكاتب: خليل ابوسفيان
ليست هناك تعليقات :