هبطت الطائرة بحمد الله في مطار سيئون الدولي.
المطار عبارة عن غرفة كبيرة يُطْلِق عليها أهل سيئون "صالة المطار" ، تحتوي الصالة على شباك أشبه بشباك تذاكر السينماء، بالكاد وصلت إليه حتى أحصل على ختم الدخول.
مروحة معلقة ترقص في السقف صفيرها لا يزال في أذني تدفع هواء الصيف إلى
أسفل في صالة تعج بزحام الأمتعة والمسافرين، فارقتها بعد عناء ..
تكفلت اليمنية للطيران بتوفير باصات الكوستر لنقل الركاب إلى عدن، لكن
ولحسن الحظ كان هناك باص سياحي "فاخر"!! يقوده ميكانيكي للتو أصلح محركه المتهالك...
الباص من الداخل عبارة عن مقاعد حديدية يغطي نصفها أو أكثر بقليل قماش أسود، يقلون أن لونه كان أزرق مطابقاً لطلاء الباص من الخارج، إنارة واحدة فقط مكسور زجاجها الواقي تتوسط سقف الباص، أما رائحته فعبارة عن زيوت ممزوجة بدخان المحرك .
حصلت على مقعد أسفل الباص، ولحسن حظي كان بجانب الشباك ..
المطار عبارة عن غرفة كبيرة يُطْلِق عليها أهل سيئون "صالة المطار" ، تحتوي الصالة على شباك أشبه بشباك تذاكر السينماء، بالكاد وصلت إليه حتى أحصل على ختم الدخول.
مروحة معلقة ترقص في السقف صفيرها لا يزال في أذني تدفع هواء الصيف إلى
أسفل في صالة تعج بزحام الأمتعة والمسافرين، فارقتها بعد عناء ..
تكفلت اليمنية للطيران بتوفير باصات الكوستر لنقل الركاب إلى عدن، لكن
ولحسن الحظ كان هناك باص سياحي "فاخر"!! يقوده ميكانيكي للتو أصلح محركه المتهالك...
الباص من الداخل عبارة عن مقاعد حديدية يغطي نصفها أو أكثر بقليل قماش أسود، يقلون أن لونه كان أزرق مطابقاً لطلاء الباص من الخارج، إنارة واحدة فقط مكسور زجاجها الواقي تتوسط سقف الباص، أما رائحته فعبارة عن زيوت ممزوجة بدخان المحرك .
حصلت على مقعد أسفل الباص، ولحسن حظي كان بجانب الشباك ..
السادة الركاب!!
أهلاً بكم على متن خطوط البراق البرية نرجوا منكم ربط الأحزمة والإستعداد للإنطلاق، "روتين دائماً مانسمعة" قاله الميكانيكي من باب الفكاهة، ثم أردف نتمنى لكم رحلة سعيدة ..
بعد إنطلاق الباص بأكثر من نصف ساعة
بلغنا منزل حمدان! الذي تبين حينها أنه من سيقود الباص إلى عدن.
سائقنا كان لا يزال يغط في نوم عميق، ولولا صوت الميكانيكي الذي يشبه المحرك النفاث لمكث في نومه إلى يوم يبعثون.
أهلاً بكم على متن خطوط البراق البرية نرجوا منكم ربط الأحزمة والإستعداد للإنطلاق، "روتين دائماً مانسمعة" قاله الميكانيكي من باب الفكاهة، ثم أردف نتمنى لكم رحلة سعيدة ..
بعد إنطلاق الباص بأكثر من نصف ساعة
بلغنا منزل حمدان! الذي تبين حينها أنه من سيقود الباص إلى عدن.
سائقنا كان لا يزال يغط في نوم عميق، ولولا صوت الميكانيكي الذي يشبه المحرك النفاث لمكث في نومه إلى يوم يبعثون.
لا أريد أن أدخل في المزيد من التفاصيل
فالمسافة بعيدة والأحداث كثيرة ولا متسع لذكرها هنا رغم أهميتها في تسلسل الأحداث.
إنطلق الباص بحمد الله فأثنيت مقعدي إلى الخلف قليلاً علّني أظفر بقيلولة ولو لبعض الوقت فأنا لم أنم منذُ أكثر من أربعة وعشرون ساعة، لكن الركاب بدأوا بالتذمر مطالبين السائق بالتوقف عند أقرب مطعم فالرحلة طويلة والجوع بلغ منهم مبلغه..
في المطعم كانت الساعة تدور فوق الثانية بعد الظهر، أقبل النادل بقائمة الطعام حفظاً كالمعتاد، "وهذا مايميز أكثر مطاعم بلادي"، لم نبخل في تنويع الطلب، وبعد نصف ساعة جاء النادل محملاً بالأطباق التي لم يشبه محتواها ولو قليلاً مما طلبناه!!، تغير لون وجهي غضباً أمام برود أعصابه، لكنه تدارك الموقف قائلاً:
سيدي الفاضل لم يعد لدينا إلا هذا من قائمة الطعام..
فالمسافة بعيدة والأحداث كثيرة ولا متسع لذكرها هنا رغم أهميتها في تسلسل الأحداث.
إنطلق الباص بحمد الله فأثنيت مقعدي إلى الخلف قليلاً علّني أظفر بقيلولة ولو لبعض الوقت فأنا لم أنم منذُ أكثر من أربعة وعشرون ساعة، لكن الركاب بدأوا بالتذمر مطالبين السائق بالتوقف عند أقرب مطعم فالرحلة طويلة والجوع بلغ منهم مبلغه..
في المطعم كانت الساعة تدور فوق الثانية بعد الظهر، أقبل النادل بقائمة الطعام حفظاً كالمعتاد، "وهذا مايميز أكثر مطاعم بلادي"، لم نبخل في تنويع الطلب، وبعد نصف ساعة جاء النادل محملاً بالأطباق التي لم يشبه محتواها ولو قليلاً مما طلبناه!!، تغير لون وجهي غضباً أمام برود أعصابه، لكنه تدارك الموقف قائلاً:
سيدي الفاضل لم يعد لدينا إلا هذا من قائمة الطعام..
الكاتب :- خليل ابوسفيان
ليست هناك تعليقات :